لماذا ذبح سليمان عليه السلام الأحصنه المجنحه أو ما تسمي بالصافنات الجياد؟!

لقد أتي الله سيدنا سليمان ملك لم يعطي لأحد من قبله ولا بعده من أهل الأرض جميعاً ومن هذا  الملك العظيم قدرته علي تسخير الجن وأيضاًً الطير، ومن العجيب أن الأحصنه المجنحه التي نسمع عنها كانت موجوده في عهد سيدنا سليمان وحدث مع سيدنا سليمان ومع هذه الأحصنه قصه نخرج بها بموعظه حسنه في حياتنا بوجه عام، سنسرد عليكم هذه القصه بالتفصيل في السطور القادمه.

معنى الصافنات الجياد:
 هي الأحصنه التي تقف علي ثلاثه أرجل والرجل الرابعه تقف علي الحافر فيقصد بها الوقوف في شموخ وعزه فتدل علي الهيبه والعظمه والجياد أسرع مع الأحصنه، أي التي تسير سريعه لقوه جسدها وكانت تستخدم في الحروب وكان لسيدنا سليمان جيش كامل من الخيل ويشاهد عروض الخيل المرتصه بروعه.
ويقول عز وجل في كتابه العزيز:
(وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ * وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ )
قصه سيدنا سليمان مع الصافنات الجياد :
قال  الله تعالى “إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد”، أي عرضت الخيول استعراضها حتى دخل عليه وقت العشي أي وقت الغروب وقد تذكر أنه لم يؤدي صلاة العصر كما ورد في معظم التفاسير أو أن سليمان قد أشغله جمال الخيول والعرض المقدم منها حتى قاربت الشمس على المغيب ولم يذكر الله ويقم بعبادته التي يقوم بها كل يوم، لذا غضب سليمان كثيراً لأن فاتته الصلاة، وقيل في بعض التفاسير أن سليمان قد ذبح كل الخيل لإنها قد ألهته عن ذكر الله أي ألهته عن وقت الصلاة لشدة جمالها ولعرضها الآخذ للعقل، وقيل في رواية أخري لأبن جرير أنه كان لسليمان عشرون من الخيل المجنح وهم من ألهو نبي الله سليمان عن الصلاة فذبحهم كي لا ينشغل بجمالهم مرة أخرى، وهو  بهذا يعاقب نفسه عن انشغاله عن ذكر الله وهو ما يفسر قول الله تعالى (رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ)، أي ذبح أعناقها لذا ذهب بعض المفسرين إنه ذبح الخيل المجنح وراح البعض بأنه قد ذبح كل خيله وفي روايات كيف لنبي أن يذبح جند من جنود الله يستخدمهم في الحروب لنصره كلمة الله لذا رجح البعض أن المقصد هو الخيل المجنح.
وأيضا جاء في الحديث :
وفي الحديث الشريف أيضاً قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” لما غربت الشمس انتبه سليمان عليه السلام وكان عنده صلاة قبل أن تغرب الشمس، لكن فاتت الصلاة خرج وقتها، غبت الشمس وغابت، لقد ألهاه ذاك الاستعراض عن ذكر الله”، وقيل في التفاسير أن الله عوضه بما هو أسرع من الخيل بعد تلك الواقعة وهي الريح والجن من البنائين والغواصين وغيره من خلق الله وهو الملك الذي وهب لسليمان ولن ينبغي لاحد من بعده.
 وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: (إنك لا تدع شيئاً إتقاء لله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه). رواه أحمد والبيهقي وهو حديث صحيح  

تعليقات

  1. دليل على أنها مجنحة

    ردحذف
  2. ماذا فعل سيدنا
    سليمان بالخيل المذبوحة هل صحيح انه فرقها على الفقراء لياكلوها وهل لم تكن محرمة اكلها في ذلك الوقت

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة